الموضوع: كيف نبني مؤسسة تشكيلية ؟

المشكلة الثانية ......
علاقة الفنانين بين بعضهم البعض
لاشك أن التنافس يظل موجود في نسيج الحياة البشرية في كل الجوانب وهذا التنافس
محمود للتطور البشري ولولاه لم يتقدم قدم واحة للأمام ....
وخاصة التنافس داخل مجالات الحياة مثلاً هناك تنافس في الفن التشكيلي بين الفنانين
بشكل عام وهناك تنافس أكبر منه في مجال الأشغال الفنية وهناك ماهو أكبر بين الأشغال الفنية
ولو قطفنا ثمرة من الأشغال مثل /
أشغال الخشب نجد التنافس يزيد أكبر وأكبر
هذا يحفر على الخشب وهذا يعمل تعاشيق وهذا يصمم ديكور للصالون
وذاك يصمم أبواب من الخشب وهكذا......
صراع وتنافس في كل تفاصيل الفن التشكيلي خاصة والحياة بشكل عام
ونقاشي لنقطة التنافس ليس مشكلة كما ذكرت بل هوعين النجاح
ولكن هذا مايسمى بالتنافس الشريف .....
والمشكلة في التنافس الذي تجف معه أقلام الإبداع الفني تظهر صوره في واقعنا
شئنا أم أبينا من خلال الإطاحة بالمواهب الفنية وعدم التصفيق لها
والصراع الطويل في الإستحواذ على الجوائز الفنية بطرق ملتوية
وأنا هنا لست واشياً ولكن واصفاً لطبيعة التنافس الذي لا يخدم الفن التشكيلي
الصراع على حساب الفن التتشكيلي .....
إذا كانت تهمني مصلحتي ولوعلى حساب فني لا أنتمي أصلاً للفن التشكيلي
لايمنع أن تصب في قالب واحد ولكن إذا كانت في إتجاه ومصلحة الفن التشكيلي في إتجاه
تتعرض لوحة الفن التشكيلي بعد فترة من الزمن الى هوية باهتة لا لون فيها ولا رسم واضح المعالم أصلاً .........
هناك صراع بين الفنانين لا نختلف فيه
ولكن لابد أن تتضح رؤيته وأبعاده هل تصب في بناء الفن التشكيلي ؟؟؟
يعني لا بد أن يأخذ كل منتمي لهذا البيت التشكيلي والذي يحمل رتبة أسرية فية
لابد أن يأخذ فرصته في التنافس المشروع ما دام هذا العضو قادر على أن يضيف طوبة البناء الصحيح
وفق القواعد الصحيحة للبناء ...
ولكن أن يهمش .... أويقزم ..... أو ينفر في الساحة التشكيلية
من أخوانه التشكيليين فهذا لابد أن يوضع له نهاية .
أتوقع لوكانت البيئة التشكيلية تخدم الفنانين بين بعضهم البعض وكانوا أكثر إنسجاماً
لتقدمنا أكثر وأكثر ولقطعنا شوطاً كبيراً في الظهور لسطح المجتمع
بدلاً من الغوص في بحر التنافس الذي لا يخدمنا كتشكيليين .......

المشكلة الثالثة /
البحث والتجريب بالخامات لاشك أن إستحداث خامات جديدة من شأنه يزيد من ثراء المعلومات التشكيلية ....
وعندما تكون هناك طفرة في الخامات والتجارب يبدأ العد التنازلي لإكتشاف خامات جديدة
غير مجربة قد تكون من نفس الخامات المستهلكة ولكن بتحضير جديد لم يسبقه أحد
وهذا لن يتم إلا بالتحدي والتحدي .....
نحن في زمن ضاع المبدعين فيه إلا من يملك قوة الفكرة وقوة المعلومة
لأن الزمن هو زمن المعلومة ومن يملك المعلومة يملك الإبداع .......... أليس كذلك ؟؟؟

التجريب والبحث هو ديدن العباقرة والناجحين وكان أصله من فكر المسلمين الأوائل وانتقل للغرب
الذي أصبح في المقعدالأول في سباق العلم وكله بفضل البحث والتجريب
لأن التجريب هو المحاولة مرات ومرات والمحاولات تكشف خصائص كل المواد وما تقع عليه اليد
وهذا التجريب يولد ثقافة عملية ملاحظة تختصر للباحثين الجدد تختصر لهم الطرق والبدء من النقطة التي إنتهى اليها الأخرين ..... لا من نقطة الصفر
ففي مادتنا العزيزة عندما يعرض أحدنا تجربته التي هي أصلاً مجموعة خبرات اخرين أضاف عليها
صبغته الفنية نحاول أن نعيد تجربته ولكن صبغة جديدة من خبراتنا ولا يتهوينا التقليد .....
حتى أحدنا عندما يعمل عمل واحد ويحاول أن يعيده يؤكد محاولاته الجديدة على العمل مرة أخرى
يكتشف من الإعادة طرقاً أقصر ومواد أفضل ومعلومات أكثر شمولية منها في بدايتة الأولى .

أن البحث والتجريب في الخامات هي عمود وركيزة للتطور التشكيلي
ولولا الإستمرار في البحث والتجريب لتوقفت عجلة الفن التشكيلي
وأصبحت تراث قديم لا يحمل صفة الفعل الماضي ولا ينتمي لأي فعل آخر ...

مازالت هناك محاولات جيدة على الصعيد المحلي ......
وإن كنت أعتقد توجه الفن العالمي في هذا الوقت هو البحث عن الأفكار الجديدة
عوضاً عن البحث في الخامات .... ربما يكون إستسلاماً مؤقتاً وهدوءاً يسبق العاصفة
التي قد تفجرها التكنولوجيا ... وتقنية النانو تكنولوجي بداية الإعصار ....
النانو قد يفجر الخامات تخيل أن بتقنية النانو تستطيع أن تحول الرمل إلى أجزاء لامعة وبراقة
وقد جمعت من مواقع مختلفة تعرف بهذه الثورة في هذا القرن وشاركت بها في موقعنا هذا
بعنوان النانو ..تكنولوجيا القرن الواحد والعشرين
http://www.art4edu.com/vb/showthread.php?t=9631
وطرحت فيه تساؤلاً في بداية هل يمكن أن نستفيد منه في مجالنا التشكيلي ؟؟؟؟؟
أتمنى ذلك .....
أشواقي

السلام عليكم .........
وصلت في طرحي لكيفية بناء مؤسسة تشكيلية من خلال رؤيتي في مناقشة ;
3-إدراك الحاضر وتوضيح اسباب النقل وكيف وصلنا الى ماوصلنا اليه لنكتشف الثابت والمتغير وندقق النظر في مشكلات الحاضر واسبابها وحلولها الكاملة

وطرحت ثلاث مشكلات في حاضرنا التشكيلي ....
والآن سأطرح المشكلة الرابعة /
نحتاج في وقتنا الحاضر إلى التخصص نعم
التخصص هو أساس النجاح في هذا الوقت بالذات الذي كثرت فيه الأعمال الفنيه
لأن الخلط في الفنون ((وهذا جيد)) إلا أنه لن يميز الفنان ولن يضع له بصمته الخاصه
لأن الذي يفني عمره في إحترافية مجال ما قد يجعله في الصف الأول
وإن كان البعض يختلف معي من ناحية أن طرق الأبواب في كل المجالات
يجعل الفنان التشكيلي ملم بأنواع مختلفة من الخط والرسم وتجريب الخامات
ولكن هذا يأخذ الوقت الكثير يكتسب من خلاله الخبرة وتضيع الريادة
في المجال الذي يحبه
مثلاً جيفنشي هذا الرسام أشتهر بالرسم الذي أبدع فيه وخاصة بالموناليزا
لا يخفي لنا من عبقريته في الإختراعات الكثيرة التي نفذها
وربما لأن الرسم أخذ منه أكثر الأوقات تميز به وأشتهر من خلاله
أم أن الموناليزا قفزت به للنجومية والصدارة ؟؟؟ من يدري ربما

وأذكر لكم قصة حدثت في الإعلام عندما كانت التلفزيونات العالمية في الثمانينات
تقريباًتبث كل منوعاتها خلال ال24 ساعة
وحدثت فكرة عند أحد الأشخاص بإنشاء محطة إخباريه
تهتم بالأخبار فقط على مدار 24 ساعة
قوبل بالسخرية والإحباط ممن حوله آنذاك !!!!!!!!!1
وكان مصمماً على فكرته وأنشأها وكانت أول قناة تهتم بالأخبار
ونجحت بالفعل ولاقت أستحسان الجمهور ودليل نجاحها
ما نشاهده اليوم من تخصص
عدد لا بأس به من القنوات بالأخبار والكثير منها في البيئة والرحلات والرياضه من خلال نظرته المستقبلية الفذة
دعونا ننظر للفنانين التشكيليين كيف عرفوا سنلاحظ من أسمائهم المطبوعه في أذهاننا
انها مرتبطة بمجال معين تفننوا على الأكثر في إبرازه لنا
وقطعوا شوطاً كبيراً من حياتهم
لإيصاله لنا ...
وهذا لا يمنع من التبحر في الخامات على المستوى الشخصي وتعلم الجديد
ولكن حتى لا تضيع هوية الفنان أفضل أن ينمي ما لديه من إبداعات
في مجاله الذي يحبه ويتخصص به
تحياتي

السلام عليكم .....
تباعد الفنانين ... مشكلة خامسة في نظرتي تحت البنفسجية وتباعد الفنانين عن بعضهم
ربما يرجع إلى عقولهم السابحة في الكون تجدها مليئاً بالأفكار والخيالات التي تجعلهم يسبحون فيها طوال أعمارهم الفنيية
ولا يكاد يصلون إلى شاطئ الراحة (( الواقعي ))
وهذا يتضح من خلال الرسومات المتنوعة حتى في الموضوع الواحد تجد الأفكار مثل الثمار
كل فكرة من شجرة وكل شجرة من بلد وكل فنان يقطف من الشجرة التي يتلذذها

الفن التشكيلي بحر لا يمكن لأحد من الفنانين طال عمره أو قصر أن يجتاز ساحله
سواء كان يمشي على رجليه أوراكباً على دابته اليابانية أو الأمريكية
وهذا متعه بحد ذاته فاللقاءات الفنية التشكيلية بين الفنانين تقدم أراء مختلفة المشارب
مختلفة الأذواق لا يوجد خطأ.... الكل يشرب من النهر الذي يريد من السريالي وذاك من التكعيبي وهذا من الواقعي
نكتسب منها الخبرات والأذواق والتجارب التي تختصر من المسافات الفكرية
وتتقارب الأسرة الفنية في جو من الهواء المعطر برائحة الألوان
ولكن للأسف المسافات بعيدة واللقاءات قليلة والإعلام مقصر في نقل الندوات التشكلية
وياقلب لاتحزن......

تحياتي

كيف نبني مؤسسة تشكيلية ؟

آي نوع من المؤسسات !
و ما هو الهدف من إنشاء هذه المؤسسة ؟

و هل لازال للفن التشكيلي مكان ؟ أم مع العولمة أصبح للفن البصري السيادة ؟؟

و هل لابد للشركات وفق هذا النهج أن تعمل في ضوء التاريخ و الجغرافيا , أم في ظل قواعد السوق و أصول المكسب و الخسارة ؟

ترى هل مازلت مصراًَ على أنها مؤسسة أم سنصطلح معاً على أنها شركة ؟
هذا من حيث المبدأ

فإذا أتفقنا على أنها شركة , و أنها تتبع أصول السوق , أصبح الإتفاق و المناقشة مجدياً , خاصة إذا تحددت الأهداف ...

و دمتم ...